أكدّ رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة على أهمية مشاركة الهيئة في التمرين الوطني الشامل (درع الأردن 2023) المنظم من قبل المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات والهادف إلى اختبار قدراتها والتحقق من مدى الجاهزية والاستجابة للتعامل مع أي حوادث محتملة في مجال الأمن النووي والإشعاعي واختبار الخطة الوطنية المنسقة للاستجابة لحوادث (الكيماوية، البيولوجية، الاشعاعية والنووية) والذي تم تنفيذه خلال الفترة 12-14 آذار 2023 في مناطق مختلفة من المملكة.
أن مثل هذه التمارين لها فوائد كبيرة تنعكس إيجاباً على توفير أعلى مستويات السلامة والأمان

وفعّل المهندس السعايدة خطة الاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية الخاصة بالهيئة للتعامل مع مثل هذه الأحداث من خلال إدارة الحدث وبمشاركة أعضاء مجلس المفوضين وكافة المديريات والكوادر المعنية في الهيئة المشاركين في التمرين الميداني والمشرفين على متابعة سير الإنجاز في مركز المراقبة والطوارئ التابع للهيئة ومندوبي الهيئة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات من خلال ايصال المعلومة بالسرعة المطلوبة والتعامل باحترافية ومهنية عالية مع الحدث بالشكل المستهدف طوال فترة تنفيذ التمرين وعلى مدار الساعة. لافتا أن مثل هذه التمارين لها فوائد كبيرة تنعكس إيجابا على توفير أعلى مستويات السلامة والأمان، حيث تضمن التمرين محاكاة لأحداث متنوعة للتعامل مع تهريب المواد المشعة واستخدامها بطرق غير مشروعة التي تحتوي على مواد مشعة.

وأشاد المهندس السعايدة بالجهود المبذولة من قبل كوادر الهيئة لإنجاح التمرين الوطني باعتبارها الجهة الوطنية المعنية بالرقابة والاستجابة لأحداث الأمن النووي ودعم وإسناد الجهات الأمنية فيما يتعلق بالمخاطر الاشعاعية والنووية، وتمتلك الهيئة لهذه الغاية فريقاً للاستجابة للحوادث الاشعاعية والنووية، مزوداً بأحدث التجهيزات والوسائل التقنية والفنية للاستجابة للحدث بما في ذلك معدات الحماية الشخصية ومعدات الرصد والقياس الاشعاعي الميداني ومختبرات الكشف الإشعاعي البيئي المتنقلة بما في ذلك الأجهزة المحمولة للكشف الإشعاعي والتعرف على نوع النظائر المشعة ونقلها من خلال مركبات خاصة بهذا الشأن إلى مستودع معالجة النفايات المشعّة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وتم تنفيذ التمرين بإشراف المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات والقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي والأجهزة الأمنية والمدنية، وبالتعاون مع وكالة خفض التهديدات الدفاعية الأمريكية (DTRA)، والحرس الوطني لولاية كولورادو (CONG) والسفارة الأمريكية في عمان. 

وأضاف المهندس السعايدة أن الهيئة بالتعاون مع الجهات المانحة (الأمريكية والكندية والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية) تمتلك منظومة كشف إشعاعي متطورة لتعزيز إجراءاتها الرقابية في التصدي لحالات تلوث وتهريب المواد النووية والإشعاعية ومنع عبورها لأراضي المملكة والتعامل مع ما يتم ضبطه منها، وأن الهيئة تراقب كافة المنافذ الحدودية في المملكة (برية، بحرية، جوية) من خلال 89 بوابة كشف إشعاعي متطورة يعمل عليها حوالي 100 موظف مؤهل، بالإضافة إلى 6 مركبات متنقلة للكشف الإشعاعي ومركبتين للرصد الاشعاعي البيئي بمواصفات عالية الدقة ومعدات وأجهزة لإزالة التلوث الإشعاعي، و17 محطة رصد إشعاعي بيئي موزعة في كافة محافظات المملكة.
 كما عززت الهيئة منظومتها الرقابية على المنافذ الحدودية من خلال تركيب جهاز كشف اشعاعي في ميناء العقبة السياحي ويتم تجهيز المخططات الهندسية اللازمة لتركيب 30 جهاز كشف اشعاعي في مطار الملكة علياء الدولي للركاب من خلال التعاون الأردني الكندي في هذا المجال ومن المتوقع الانتهاء من تركيب هذه الأجهزة نهاية العام الحالي وبذلك تكون الهيئة قد استكملت تعزيز منظومة الكشف الاشعاعي في جميع المطارات الأردنية حيث كان مطار الملك حسين الدولي اول مطار بالشرق الأوسط يمتلك هذه المنظومة.