أطلقت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن فعاليات (الأسبوع الوطني للوقاية الاشعاعية)،بهدف تعزيز ثقافة الأمان والوقاية الاشعاعية لدى المستخدمين وافراد الجمهور وتحقيق اهداف الهيئة بتنظيم القطاع والرقابة عليه بموجب القانون.

والاسبوع الذي بدأ الاحد الماضي ويستمر حتى الخميس المقبل هو الأول الذي يعقد في المملكة ويخصص للوقاية الاشعاعية ويستهدف شرائح من المختصين والمرخص لهم من المؤسسات الاشعاعية والشركاء الاستراتيجيين للهيئة وأفراد الجمهور.

وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس فاروق الحياري ان فرقا من الهيئة انطلقت في جميع محافظات المملكة امس الاثنين لتنفيذ حملة اشعاعية على مؤسسات القطاعين الطبي والصناعي في مختلف محافظات المملكة، وعقد محاضرات توعوية في مجال الوقاية الاشعاعية.

وأضاف ان الهيئة ومن خلال الأسبوع تسعى الى نشر ثقافة الوعي بالوقاية الاشعاعية وتطوير بيئة رقابية تعزز حماية صحة الانسان والبيئة ورفع كفاءة وفعالية رقابة الهيئة من خلال مراجعة سياسيات وبرامج الوقاية من الاشعاع.

وعن جدول اعمال الأسبوع قال الحياري، ان محاضرين من خارج الهيئة وداخلها سيعرضون أبحاث حول الوقاية الاشعاعية بالتركيز على مواضع متخصصة تشمل (مبدأ التبرير في الممارسات الاشعاعية) للدكتورة رشا الشيخ علي و(الكشف المبكر عن سرطان الثدي) للدكتورة يسار قتيبة و(المستويات المرجعية للأشعة التشخيصية) للدكتور محمد الرواشدة ومحاضرة تثقيفية عامة حول الوقاية الاشعاعية تعرضها مديرية الوقاية الاشعاعية في الهيئة.

وأشار المهندس الحياري الى ان قطاع العمل الاشعاعي والنووي هو احد القطاعات التي تتولى الهيئة تنظيمها ومراقبتها بالإضافة الى قطاعات ( الطاقة الكهربائية والمتجددة والمصادر الطبيعية والمشتقات البترولية ) استنادا للتشريعات التي تحكم عملها.

وأضاف ان الهيئة تعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال ايجاد، وتنظيم، وإدامة، نظام رقابي نوعي على الممارسات الإشعاعية في مجالات التطبيقات الطبية والصناعية والعلمية البحثية وغيرها من التطبيقات الإشعاعية التي تنطوي على استخدام الإشعاع المؤين من مصادره المختلفة.

وقال ان الدور التنظيمي والرقابي للهيئة فيما يتعلق بالوقاية الإشعاعية يشمل مرحلة ما قبل الاستقدام من خلال إصدار تصريح الاستقدام والتسجيل والحصر، والترخيص والإجازة عند الاستقدام، والمراقبة والمتابعة خلال مراحل النقل والاستخدام والتطبيق وضمان مراقبة امن وأمان هذه المصادر، وحتى مرحلة التخلص النهائي منها بسلامة وأمان، بالشكل الذي يضمن السلامة والأمان من الأخطار المصاحبة لهذه الممارسات ومن التبعات المتوقعة منها وما يمكن توقعه على المدى المنظور والبعيد، وذلك حسب القوانين والأنظمة والتعليمات بهذا الخصوص.
وبهذه المناسبة اهاب المهندس الحياري بالمؤسسات الاشعاعية العاملة في المملكة الالتزام بالقوانين والتشريعات النافذة مؤكدا أهمية الدور الذي تنفذه الهيئة في اطار دورها الرقابي والتنظيم للحفاظ على صحة الانسان وسلامة البيئة.
وقال ان الهيئة ستواصل دورها الرقابي من خلال جولات ميدانية للتأكد من التزام المؤسسات العاملة في مجال العمل الاشعاعي بالقانون والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة مؤكدا ان الالتزام بالقانون يحقق مفهوم السلامة العامة ويضمن الأمان للمؤسسات والعاملين فيها ولمتلقي الخدمة.