قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، إن الهيئة وجهت شركات توزيع الكهرباء للاستعجال في الخطة التنفيذية لمشروع تركيب العدادات الذكية وزيادة وتيرة استبدال جميع عدادات الكهرباء التقليدية القديمة بعدادات ذكية لدى المشتركين في كافة القطاعات في المملكة والسير في الإجراءات اللازمة لتطوير الشبكة الكهربائية لتصبح شبكة ذكية.
وأوضح السعايدة في تصريح لـ “هلا أخبار”، أن هذه الإجراءات تأتي تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي للأردن (2025-2022) الهادفة لوضع خارطة الطريق للتحول نحو تطوير البنية التحيـة لشبكة الطاقة الذكية والعدادات الذكية والتي تتيح إمكانية مراقبة العدادات وقراءة بياناتها وتسهيل التحكم في الفصل والوصل للتيار الكهربائي عن بُعد باستخدام شبكة الاتصالات المتاحة المبنية على تكنولوجيا الألياف الضوئية، واحتساب الفواتير وإرسالها للمشتركين من خلال الرسائل القصيرة عبر الهواتف المحمولة والبريد الالكتروني.
وأضاف المهندس السعايدة أن مجمل ما تم تركيبه من عدادات كهرباء ذكية لدى كافة المشتركين بمختلف القطاعات وحتى نهاية عام 2022 الماضي بلغ (464,133) عداد بنسبة 19 بالمئة من مجمل عدادات الكهرباء المستخدمة في المملكة لجميع القطاعات البالغ عددها (2,444,113) عداد.
وقال إن استبدال العدادات الذكية يتم وفق الخطة المحددة من الهيئة للانتهاء من عملية الاستبدال وتطوير الخدمات، مبينا أن العدادات الذكية ستساهم في تخفيض الفاقد الكهربائي بشقيه الفني وغير الفني وتوفير الطاقة وتقديم حلول ملائمة للشبكة الكهربائية.
ووفقا للمهندس السعايدة فإن من أبرز مزايا العدادات الذكية أنها تقدم منظومة آلية بدءا من القراءة وحتى الفوترة، وإمكانية القراءة من موقع الشركة وبشكل مركزيّ وتخفيض الاعتماد على العنصر البشري في قراءة الاستهلاك، بالإضافة لإيصال التيار أو فصله جزئيّاً أو كليا عن بعد بشكل اتوماتيكي، لافتا بأن هذه العدادات توفر الكثير من الجهد والوقت وتتميز بالمساعدة في الحصول على نتائج دقيقة وانتفاء الخطأ بمواعيد أخذ القراءة وتلافي الأخطاء البشرية عن طريق القراءة عن بعد، جنبا الى جنب مع رصد حدوث أي عطل في العداد. كما تتيح للمشترك مراقبة استهلاكه بشكل شبه لحظي، والتعرف على كمية الاستهلاك والتحكم بها من خلال تعديل نمط الاستهلاك واتباع أساليب الترشيد.
وحول التوجه لاستخدام الشبكة الذكية قال السعايدة إنها تعد أحد الحلول المهمة في مستقبل الطاقة وتحسين موثوقيتها وستسمح مستقبلاً بالتوسع الآمن للشبكة الكهربائية مع ضمان التوازن السليم بين الكميات المستهلكة والمنتجة وتخفيض تكلفة الطاقة وتقليل الأعطال والارتقاء بمستوى الخدمات للأفضل.