الطاقة والمعادن تتفقد سير العمل في المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب

عمان 10-8/أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة أهمية المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب كمشروع وطني ومركز ريادي لتدريب الطلبة والباحثين والعاملين في مجال التكنولوجيا النووية.

وخلال الجولة التفقدية التي أجراها المهندس السعايدة بمرافقة أعضاء مجلس المفوضين وعدد من المدراء المختصين في الهيئة للاطلاع على سير العمل في المفاعل القائم في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بمحافظة اربد، المرخص من قبل الهيئة في شهر تشرين الثاني عام 2017 باستطاعة 5 ميجاواط حرارية، قال السعايدة ان المفاعل جاء في اطار توجهات المملكة لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية، ويستخدم لأغراض البحث العلمي وانتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية ولأغراض التدريب والتأهيل على التكنولوجيا الاشعاعية والنووية والتصوير النيوتروني ودعم التطبيقات النووية في مجالات الطب والزراعة والمياه والصناعة على مستوى الأردن والمنطقة.

واستمع مجلس المفوضين والمدراء المختصين في الهيئة المشاركين في الحضور إلى ايجاز قدمه المفوض في هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور مجد الهواري وبعض المدراء والكوادر المختصة في المفاعل الى ايجاز حول المفاعل الذي يعتبر نوع من المفاعلات البحثية المغمورة كليا بالمياه ضمن حوض مائي اصطناعي ويستخدم الماء الخفيف لغايات التبريد وتثبيط حركة النيوترونات فيما يستخدم الماء الثقيل وعنصر البريليوم كعاكس نيوتروني. ويتم إدارة المفاعل وتشغليه من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية من خلال كوادر وطنية جميعهم من الأردنيين، مؤهلين وعلى مستوى عالٍ ومتقدم من التدريب المتخصص لضمان التشغيل الآمن للمفاعل وصيانته بطريقة فعّالة وموثوقة ومأمونة وفق الممارسات الفضلى والمعايير الدولية.

وأضاف المهندس السعايدة أن الهيئة منحت الرخص الشخصية للأفراد العاملين كمشغلين رئيسيين ومشغلين للمفاعل البحثي من خلال عقد امتحانات نظرية وعملية ومقابلات شخصية للتأكد من استيفاء الشروط والمتطلبات وتوفر الكفاءة اللازمة لممارسة هذا النشاط.

وتخلل الزيارة جولة تفقدية تم خلالها الاطلاع على مرافق المفاعل النووي والأجهزة الحديثة المستخدمة في البحوث العلمية وتتوفر فيه أنظمة سلامة متطورة جدا، وسهّل المفاعل على القطاع الصحي الاردني توفير النظائر المشعة للاستخدامات الطبية التي كانت تستورد من الخارج.

ويملك مفاعل البحوث والتدريب الأردني أيضاً مرفقاً لمعالجة النفايات المشعّة الناجمة عن المفاعل وكذلك عن الصناعة والمستشفيات. حيث يتمُّ تخزين النفايات المشعّة بعد معالجتها، وإرسالها في نهاية المطاف إلى موقع للتخلص النهائي منها وفقا للممارسات العالمية الفضلى.

وفي ختام الجولة التفقدية، أشاد السعايدة بالجهود المبذولة والإنجازات المتحققة بتشغيل المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، وأكد اهمية الزيارة في الكشف على مستوى الإنجاز في اطار عملية ترخيص وتفتيش مستمرة طوال فترة تشغيل المفاعل وتستمر لما بعد مراحل التفكيك والتخلص النهائي وفقا للتشريعات بصفتها هيئة رقابية تلتزم بالمعايير الدولية ذات العلاقة وتواصل التحقق من متطلبات الامان النووي والتأكد من الالتزام بشروط الرخصة الممنوحة للمفاعل.